معالج بدقة 5 نانومتر

تمكنت شركة آي بي أم بالتعاون مع شركتي غلوبال فاوندريز وسامسونغ من تطوير معالج بدقة 5 نانومتر ، وستسمح هذه التقنية بدمج عدد هائل من الترانزستورات ،يصل عددها إلى 30 مليار ترازستور في مساحة دقيقة جدا لا تتعدى حجم ظفر الأصبع ، ومن المرتقب أن تكشف آي بي أم عن هذا الإنجاز في مؤتمر 2017 Symposia السنوي في العاصمة اليابانية طوكيو.

و يأتي هذا الإعلان بعد نجاح الشركة قبل سنتين في تضمين 20 مليار ترانزستور في معالجات تم تصنيعها بدقة 7 نانومتر، وقد اعتمد آي بي أم ،في عملية تصنيع معالجات 5 نانومتر، على تقنية الحفر الحجري بالأشعة فوق البنفسجية الفائقة المعروفة باختصارEUV  وهي نفس الطريقة المستخدمة في رقاقات بدقة سبعة نانومترات، إلا أنه في هذه المرة تم الاستغناء عن تصميم الترانزستور وفق تقنية “فين فت” (FinFET)  و إستبدالها بمعمارية ثنائية الأبعاد ، المعروفة إختصارًا بإسم Nanosheets ، وهو الأمر الذي مكن الباحثين من دمج أكبر عدد من الترانزستورات في حيز صغير جدا.

و تقدم المعالجات المصنعة بدقة 5 نانومتر قوة في الأداء بنسبة 40 في المئة مقارنة بشرائح 10 نانومتر ، كما أنها توفر الطاقة بنسبة 75 في المئة مع الحفاظ على نفس الأداء، ما يعني أن البطاريات في الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الأخرى يمكنها العمل لثلاث مرات أطول مما هي عليه الآن.

و من المرتقب أن يساهم هذا النوع الجديد من المعالجات الدقيقة في تطوير مجال أنترنت الأشياء ، تقنيات التعلم العميق ، مجال الحوسبة ، وغيرها من الخدمات التي تستهكل كميات كبيرة من موارد المعالجات.

و يبدو أن علينا الأنتظار أكثر من أربع سنوات لنرى معالجات 5 نانومتر في الأسواق التجارية ، نظرا لأن معالجات 10 نانومتر بدأت للتو في الانتشار ، كما أن شرائح 7 نانومتر من المتوقع أن تصل الأسواق بعد سنة 2019.

التعليقات

التعليقات